لا بد لكل شريعة يراد لها البقاء كاملة ، لا يعتريها نقص،سليمةلا يلحقها تحريف ، من ان تعنى بمعرفة النوافذ التي يتسرب منها الخلل إلى الشرائع فتسدها وتحكم غلقها ، وبخاصة إذا كانت هذه الشريعة قد جاءت على أساس من العموم لتنظيم شعوب تختلف ألسنتها ، وتتباين عاداتها ، وتتعدد دياناتها التي كانت عليها من قبل .
إن المداخل المقعة في البدعة منها ما يوقع في ابتداعها ، ومنها ما يوقع في العمل بها وانتشارها ، وأن الشريعة عنيت بالأمرين وأشارت إلى أسباب كل منها ، ووضعت لهذه الأسباب العلاج الذي لو أحسن استعماله لسلم الدّين ونجت الأمة منها .وظلّ الدّين نقيا سليما كما شرعه الله ، وكما بلغه رسوله ، ودرج عليه الأصحاب من بعده.
يرجع الابتداع إلى اسباب ثلاثة :
* الجهل بمصادر الحكام وبوسائل فهمها من مصادرها
* مسابقة الهوى في الأحكام
* تحسين الظن بالعقل في الشرعيات
1/الجهل بمصادر الحكام وبوسائل فهمها :
مصادر الحكام الشرعية كتاب الله ، وسنة رسوله ، وما الحق بهما من الإجماع والقياس ، والصل في هذه المصادر التي يحكم على سائرها هو كتاب الله ،وتليه السنة ، ثمّ الاجماع ، ثمّ القياس ،والقياس لا يرجع إليه في أحكام العبادات ، لأن من اركانه ان يكون الحكم في الصل معلولا بمعنى يوجد في غيره ، ومبنى العبادة على التعبد المحض والابتلاء الخالص. ومداخل الخلل الناشئة من هذه الجهة ، ترجع إلى الجهل بالسنة ، والجهل بمحل القياس ، والجهل بأساليب اللغة ، والجهل بمرتبة القياس .
أما الجهل بالسنة : فيشمل الجهل بالحاديث الصحيحة ، والجهل بمكان السنة من التشريع ، وقد يترتب على الول إهدار الأحكام التي صحت بها أحاديث كما يتلاتب على الثاني إهدار الحاديث الصحيحة وعدم الأخذ بها ،وإحلال بدع مكانها لا يشهد لها اصل من التشريع ، قا الرسو ل صلى الله عليه وسلّم إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتّى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا)
واما الجهل بمحل القياس :فقد نشأعنه ايضا أن قاس الناس من متاخري الفقهاء في العبادات وأثبتوا به في الدّين ما لم ترد به سنة ولا عمل.
واما الجهل بأساليب اللغة العربية ، فقد نشا عنه أن فهمت بعض النصوص على غير وجهها .
وأما الجهل بمرتبة القياس في مصادر التشريع وهي التأخر عن السنة ، فقد ترتب ان قاس قاس قوم مع وجود سنة ثابتة وابوا أن يرجعوا إليها فوقعوا في البدعة .
المقبل ( متابعة الهوى في الأحكام)
إن المداخل المقعة في البدعة منها ما يوقع في ابتداعها ، ومنها ما يوقع في العمل بها وانتشارها ، وأن الشريعة عنيت بالأمرين وأشارت إلى أسباب كل منها ، ووضعت لهذه الأسباب العلاج الذي لو أحسن استعماله لسلم الدّين ونجت الأمة منها .وظلّ الدّين نقيا سليما كما شرعه الله ، وكما بلغه رسوله ، ودرج عليه الأصحاب من بعده.
يرجع الابتداع إلى اسباب ثلاثة :
* الجهل بمصادر الحكام وبوسائل فهمها من مصادرها
* مسابقة الهوى في الأحكام
* تحسين الظن بالعقل في الشرعيات
1/الجهل بمصادر الحكام وبوسائل فهمها :
مصادر الحكام الشرعية كتاب الله ، وسنة رسوله ، وما الحق بهما من الإجماع والقياس ، والصل في هذه المصادر التي يحكم على سائرها هو كتاب الله ،وتليه السنة ، ثمّ الاجماع ، ثمّ القياس ،والقياس لا يرجع إليه في أحكام العبادات ، لأن من اركانه ان يكون الحكم في الصل معلولا بمعنى يوجد في غيره ، ومبنى العبادة على التعبد المحض والابتلاء الخالص. ومداخل الخلل الناشئة من هذه الجهة ، ترجع إلى الجهل بالسنة ، والجهل بمحل القياس ، والجهل بأساليب اللغة ، والجهل بمرتبة القياس .
أما الجهل بالسنة : فيشمل الجهل بالحاديث الصحيحة ، والجهل بمكان السنة من التشريع ، وقد يترتب على الول إهدار الأحكام التي صحت بها أحاديث كما يتلاتب على الثاني إهدار الحاديث الصحيحة وعدم الأخذ بها ،وإحلال بدع مكانها لا يشهد لها اصل من التشريع ، قا الرسو ل صلى الله عليه وسلّم إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتّى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا)
واما الجهل بمحل القياس :فقد نشأعنه ايضا أن قاس الناس من متاخري الفقهاء في العبادات وأثبتوا به في الدّين ما لم ترد به سنة ولا عمل.
واما الجهل بأساليب اللغة العربية ، فقد نشا عنه أن فهمت بعض النصوص على غير وجهها .
وأما الجهل بمرتبة القياس في مصادر التشريع وهي التأخر عن السنة ، فقد ترتب ان قاس قاس قوم مع وجود سنة ثابتة وابوا أن يرجعوا إليها فوقعوا في البدعة .
المقبل ( متابعة الهوى في الأحكام)